أساسيات رياضة الهايكنج (HIKING)


هايك أو هايكنج  (Hike, Hiking) كلمة أصبحت منتشرة جداً هذة الفترة خصوصاً بعدما أصبح لها ممارسين وأماكن للممارسة وأيضاً مسارات في مصر في البداية سوف نتعرف عليها من حيث التعريف والأساسيات حيث ستكون هذة المقال بداية سلسلة مقالات نجمعها لكم في أخر الأمر كــأول كتاب عربي متخصص في هذة الرياضة يكتب من وجهة نظر ممارسيها ولمحبيها الناطقين بالعربية. وهذة المساهمة منا لدعم هذة الرياضة والمساعدة على إنتشارها بالقدر الذي يضمن زيادة الوعي بها وسلامة المشاركين.
نبدأ بالتعريف هذة الرياضة:


 تعريف الهايكنج.
وفقاً لقواميس اللغة الإنجليزية (Oxford - Cambridge) حيث أنه مصطلح إنجليزي في الأصل ليس له ترجمة في العربية. له إستخدامات كثيرة ما يهمنا منها هو أنة 
(المشي أو السير لمسافات طويلة [ لا يقل عن 5 أميال أو 7 كيلومتر ]، لا سيما من خلال المناطق البرية، من أجل المتعة والترفية، والممارسة، والتدريب العسكري، أو ما شابه ذلك.)
لذلك يمكننا القول بأنها الأساس لكل الأنشطة في الهواء الطلق وأيضاً رياضة بيئية (Eco Sport) حيث أنها لا تحتاج الى تجهيزات كثيرة أو تحضيرات معقدة أو حتى لياقة بدنية بمستوى معين حيث يمكن لأي شخص البدء فوراً إعتماداً على قدمية فقط.
ببساطة يمكننا تعريف الهايكنج على أنة السير على الأقدام بطريقة تتناسب مع الهدف من السير ومستوى اللياقة.
تعتمد ممارسة رياضة الهايكنج على ثلاث مراحل بناء على أنة نشاط يقام خارج نطاق المدن في الغالب لهذا يتحتم على من يمارس الهايكنج معرفة وإتباع قواعد السلامة خارج نطاق المدن وعلية تتمحور مراحل ممارسة الهايكنج:


  1. مرحلة التخطيط والتجهيز.
  2. مرحلة التنفيذ والممارسة.
  3. مرحلة التعافي والإستشفاء.


مرحلة التخطيط والتجهيز

أياً كان عمرك أو مستوى لياقتك أو حتى حجم معداتك يمكنك التخطيط الجيد ليوم أو أكثر خارج نطاق المدينة التي تسكن وقضاء وقت ممتع في ممارسة الهايكنج وتعتبر هذة المرحلة أهم مراحل أداء الهايكنج لأن التخطيط والتجهيز المبني على الوعي الكامل بنفسك وبالمكان وظروف الطقس وحالة معداتك. ينتج عنها تجربة أداء غاية في الروعة في المراحل التالية لهذة المرحلة لذا يجب الإهتمام بهذة المرحلة جيداً (شخصياً أسميها مرحلة التعلم الحقيقي) خصوصاً للمبتدئين حيث أنة كلما خططت جيداً كلما زاد مستوى إستمتاعك بالتجربة مما يزيد من فرص إستمرارك بالممارسة والتطوير من أدائك. في مرحلة التخطيط يجب عليك ان تتحلى بالواقعية الشديدة عن طريق القياس والتدوين إبعد عن أي شيئ لا يمكنك قياسة فقط إعتمد ما يمكن قياسة بمقياس ثابت مثل (سرعات السير, الأوزان, درجات الحرارة, المسافات والارتفاعات) بأعتمادك مقاييس ثابتة تكون جنبت خطتك الكثير من المشاكل المتوقعة. أيضا في هذة المرحلة تكون القراءة والإطلاع من الأهمية ذاتها كلما قرأت أكثر عن المكان المراد زيارتة وبعض التجارب السابقة للبشر هناك والنظر الى الخرائط المتوفرة لهذة المنطقة. زاد معامل الأمان في خطتك. 
تذكر الأمان أولا

مرحلة التنفيذ والممارسة

مرحلة الحقيقة كما يحب أن يسميها بعض محترفين هذة الرياضة. وفي هذة المرحلة تكتشف مدى دقة تخطيطك ومقاربتة للواقع بمجرد أن تشرع في هذة المرحلة يكون وقت التجهيز قد أنتهى وكل ما سوف يحدث من الأن فصاعداً هوا قرارك الشخصي. لذا يجب أن تعرف نفسك جيداً وأن كنت أراها من فوائد هذة الرياضة أن تعرف نفسك ورفقتك جيداً. مفتاح نجاح هذة المرحلة تجدة في إلتزامك التام بما خططت في المرحلة السابقة ومقاومة المغريات. إذا خططت لمسار أو وجهة كل ما عليك فعلة هوا الإلتزام بما خططت لا يغريك لياقتك البدنية أو مؤونتك الكبيرة أو حتى رائي رفقائك بتغيير المسار أو تمديدة. أيضاً حاول الإلتزام قدر المستطاع بالجدول الزمني الذي حددتة مسبقاً. لا تكسر إلا إذا كنت تواجه موقف طارئ ولديك القدرة على التعامل معة. لا تتعجل الأمور إذا كنت لا زلت في بدايات الممارسة الفعلية لهذة الرياضة هذا وحدة كافي بزيادة ثقتك بنفسك وتطوير قدرتك على التخطيط والممارسة أيضاً. فقط إلتزم وإستمتع بالطبيعة من حولك. 

أشعل النار وتناول عشائك تحت ستاره النجوم السرمدية 

إذا كنت من في بدايات ممارسة  ينصح بالمسارات السهلة والمعروفة وألا تزيد عن 9 كيلومترات بحد أقصى لليوم الأول كما ينصح أيضاً في البداية بتفيذ مسارين متتاليين على الأقل على يومين من أجل الإستفادة القصوى من أداء المسار الأول والشعور بفوائد الممارسة البدنية والعقلية والروحية في المسار الثاني مباشرة. خلال وبعد الإنتهاء من المسار الأول يفرز جسمك بعض الهرمونات التي تساعد على تصفية ذهنك وروحك من زحام وضغوط الحياه في المدينة والتي لن تشعر بتأثيرها إلا أثناء تنفيذ المسار الثاني حتى ولو كان أقل في المسافة والمجهود ستشعر بتحسن غريب يطرأ عليك. 
على المسار تجنب فترات الراحة الطويلة نسبياً يفضل أخذ فترة راحة 10 دقائق لكل 50 دقيقة سير حيث أنة وفقأ لأبحاث نشرت بهذا الصدد وجد أن فترات الراحة أطول من 10 دقائق لكل 50 دقيقة سير تؤثر بالسلب على معدلات الأداء ومستوى الأستفادة والاستمتاع.

مرحلة التعافي والإستشفاء

تبدأ هذة المرحلة جزئياً خلال التوقف للمبيت بين مسارين متتاليين. قبل مغيب الشمس بوقت كافي لإشعال النار وعمل المخيم وبعد تناول العشاء وتجاذب الحديث والسمر مع الرفقاء وقبل ان تخلد الى النوم ما رائيك بأن تأتي بمدونة صغيرة من حقيبتك وتبدأ بكتابة ما حدث معك خلال النهار. (متى شعرت بالجوع أو العطش؟, مع من تحدثت وفي ماذا؟,ماذا إكتشفت في نفسك اليوم؟) هذا الفعل سيعظم من إستفادتك لهذة الرياضة بعدها أترك جسمك للنوم وأعدك أن يكون نوماً هادئ بلا أدنى الأضطرابات المعتادة في نوم المدينة. في الصباح حاول أن تستيقظ مبكراً وخذ بعض الدقائق لنفسك مع الخالق قم بالصلاه أو الدعاء أو أي نشاط روحاني لمدة 15 دقيقة ستشعر أنك خلقت من جديد وعندما تنهي مساراتك كما خططت إستعد للعودة. حاول ان تكون وسيلة مواصلاتك الى المنزل مريحة قدر الإمكان وسريعة أيضاً. عندها تبدأ مرحلة التعافي بشكل كامل بمجرد عودتك الى المنزل افرغ حقيبتك بالكامل أرسل ما يحتاج من الملابس الى الغسيل ألى المغسلة وأيضاً الأواني يجب أن تغسل جيداً معداتك ايضاُ تأكد من اخراجها من الحقيبة والتأكد من سلامتها وتخزينها بشكل صحيح وإصلاح المعطوب منها. إذا كان معك فائض من الطعام أو المؤن حافظ عليها من التلف وخزنها بطريقة مناسبة. بعد ذلك خذ حمامك ويفضل أن تنهي حمامك دائما بالماء البارد لما لة من خصائص علاجية وإستشفائية تساعد على التعافي سريعاً. ولا تنسى ما دونت في مدونتك الصغيرة قبل النوم في البرية أحضرها أعد قراءة ما كتبت عدل على ما كتبت أن أردت أضف اليها أيضاً ستكون خير زاد لك في الرحلة القادمة.

تذكر دائماً الأمان أولاً

ولهذا يجب عليك إتباع كود سلامة ومسئولية الهايكر لا يهم أي كود أو أي فلسفة تتبع المهم أن تبقى أمناً أنت ومن معك. وعلى الرغم من كثافة الممارسة والإنتشار لهذة الرياضة في بلادنا العربية لكن لم نستطع حتى الأن صياغة كود أو تعليمات سلامة خاصة بنا وببيئاتنا. ومع هذا أخترنا لكم هذة الكود الذى نراه بسيط وقادر على حمايتكم.

أينما كانت وجهتك، بغض النظر عن الموسم أو ما إذا كان الهايك قصير أو رحلة متعددة أيام، كن آمناً:
اتبع كود مسؤولية الهايكر. أنت مسؤول عن نفسك، لذا كن مستعدا:

  1. مع المعرفة والعتاد. والإعتماد على الذات من خلال التعلم عن التضاريس، والظروف، والطقس والمعدات الخاصة بك قبل أن تبدأ.
  2. أبلغ عن خططك. أخبر أي شخص أين أنت ذاهب، ومسارات الهايكنج الخاصة بك، ومتى ستعود وخطط الطوارئ الخاصة بك.
  3. البقاء معاً. عندما تبدأ كمجموعة، على طول المسار تنفذ كمجموعة، وتنتهي المسار كمجموعة. إضبط إيقاعك إلى أبطأ شخص في المجموعة.
  4. متى تأخذ خطوة الى الخلف. تغيرات الطقس تحدث بسرعة في الجبال. التعب والظروف غير متوقعة يمكن أن تؤثر أيضاً على الهايك. أعرف حدودك جيداً وعندما تأخذ القرار بالتأجيل أو الإلغاء. ستكون الجبال هناك ليوم آخر.
  5. في حالات الطوارئ. حتى لو كنت تنوي الممارسة لمدة ساعة واحدة فقط، فإن الإصابة، والطقس القاسي أو منعطفاً خاطئ يمكن أن تصبح كلها مهددة للحياة. لا تفترض أنه سيتم إنقاذك. يجب أن تقوم بإنقاذ نفسك.
  6. شارك كود السلامة والمسؤولية مع الآخرين.

المصطلحات

  1. هايكنج (Hiking) وهي رياضة السير لمسافات طويلة مع وجود هدف وخطة.
  2. هايك (Hike) وهي الممارسة الفعلية لرياضة السير لمسافات طويلة.
  3. هايكر (Hiker) وهوا اللاعب أو الممارس هذة الرياضة بشكل مستمر.
  4. كود السلامة والمسؤولية (safety and responsibility Code ) وهي مجموعة المبادئ التي يتلزم بها كل من يؤمن بها في هذة الرياضة من أجل الحفاظ على السلامة.
  5. رياضات بيئية (Eco Sport) وهي مجموعة من الرياضات الصديقة للبيئة وليس لها أي اثر سلبي على البيئة الطبيعية وأغلبها يمارس خارج نطاق المدن مثل (الدرجات الهوائية, التجديف, تسلق الجبال, سنوركل, الهايكنج).

بهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال. نتمتى أن ينال إعجابكم مع وعد منا بإستكمال هذة السلسة بالمزيد من المقالات الدورية والأكثر تخصصاً عن هذة الرياضة الممتعة مع دعم هذة السلسلة بأحدث الأحصائات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال لتعظيم الأستفادة لكل من يرغب في البدء ببمارسة رياضة الهايكنج.

والى اللقاء في المقال القادم بأذن الله.


دمتم مغامرين 😉

تعليقات

المشاركات الشائعة